هل تعلمون من هو صاحب الحظ الكبير الذي يضحك الله له ؟
إنهم أصحاب الهمم ، الذين قاموا جميع الدجى على قدم الاعتذار ، ثم تساندوا إلى رواحل البكاء والاستغفار ، رفعوا رسائل الخضوع والإنكسار ، فعاد جواب الأبرار من اللطيف القهار ، وقد أخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن المولى تعالى يضحك لقائم الليل ، ويستبشر به رضاً وفرحاً بقيامه له في الظلام والناس نيام ، فطوبى لك يا قائم الليل بهذا الثواب العظيم .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " إلا أن الله يضحك لرجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره ، فتوضأ ثم قام إلى الصلاة ، فيقول الله عز و جل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ما صنع ؟ فيقولون : ربنا رجاء ما عندك ، وشفقة مما عندك ، فيقول : فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف ، إخوتي أخواتي عسى الله أن يجعلنا جميعاً ممن قيل فيهم :
لله قوم شروا لله أنفسهم . . . فأتعبوهــا بزجر الله أزمانــــا
أما النهار فقد وافوا صيامهم . . . وفي الظلام تراهم فيه رهبانا
أبدانهم أُتعبت في الله أنفسهم . . . وأنفس أُتعبت في الله أبدانــــا
ذابت لحومهم خوف الحساب غداً . . . وقطعوا الليل تسبيحاً وقرآنا
نعم الرجل عبدالله .. لو كان يـصــلي من الليــل
وخير خلق الله من سار على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
دمتمـ بحفظ الله و رعايته